التفاصيل المغرية !

مارس 25, 2010

التفاصيل الآن تشدني أكثر من أي وقت مضى .. تشتعل في عيني ، تغزل الحان بسيطة حانية ..

تلك التي تجعلك ترا السيارات في الشارع بالرغم من ضجيجها انها خيول بيضاء تمشي في أرضٍ ذهبية خصبة ،
انها اللغز الذي يجعلنا نتمسك بالأماكن ، نتذكّر ذرّات تركيبتها ، مثل الأبريق الإيراني ، او قلاع الطين ..
لقد وجدتُ عاطفتي تنضح جيداً وانا اخرج من سوق كويتي قديم .. قديم و فارغ وهادئ
كأنك فجأة تكتشف مدينة ضخمة تحت المحيط!
كان المثنّى .. هذا المجمع القديم الذي تقص عليّ أمي ذكرى الزيارة الأولى لها هنا مع أبي ..
دور الأحذية ، دور السّاعات .. هذا غريب ، وذكي .. و قديم !
هذه الأسواق الهادئة البسيطة التي لا تستهوي النساء ، المدججين بالموضة من كل إتجاه ..
اكره الوقوف كثيراً في ذات المحل .. انا المتعرجة الملولة الثائرة .. اكره ان يقيّدني جو واحد .. جدار واحد ، رفوف متعبة
للعين !
لِذا .. وبجريمةٍ صغرى ، تطفلت للخارج ، الذي سحرني .. امتعني ، وربّما هجم إلى شقي الأيمن .. و أخرج كلاما كثيراً
يتكرر ألف مرة .. كجملة غير مفيدة ” هادئ جميل ، هادئ جميل  ، هادئ جميل ” ..
و ” هادئ جميل ايضاً ” ،
ليس أكثر من مكان مرتفع ، يطل على عدة شوارع .. و عمارات و شركات تحجب السّماء ..
قلت ” التفاصيل الصغيرة ” النساء الذين يتحدثون بسرية ، الرجل المتذمر ذا الكرفتة الملقمة والذي يدس نفسه خلف لفافة دخان بيضاء ،
الطفلة المنسجمة بحالة متقدمة من المراهقه مع اغنية بوب ، و الآيسكريم وهي تأكلهُ بشغف ..
الحافلات الحمراء الضخمة المكتظة بالعمالة المستضعفة .. وهي لا تصرخ في وجهِ أحد بني جنسها من السيّارات ..
المكان الذي يحتاج ان تكمله بِ ورقة .. و دمعة ، لكي يبدو مشهداً متكاملاً .. متناغماً !
غادرته بنيّة العودة .. لكنها الأماكن التي نأتي إليها مرة واحدة . فقط تلك التي تتعلّق بحذافيرها!
كان المُصلى .. وكانت هي ، تلك العاملة البنغالية المبتسمة بحفاوة ، الحفاوة التي لم تسبق في حياتي رؤية مايشبهها .. يقاربها ، او يحاذيها قليلاً فقط!
تفرش السجادة لكل واحدة .. بكرم عربي ، و اخوة إسلاميّة .. و بملامح بنغالية!!
شعرت بفكي حديدي ، مصنم و سخيف .. يحتاج إلى تمارين ، او وصلات مطاطية .. لا أدري ، اريده أن يبتسم
بشكل مبهر مثل هذه العاملة الباهرة !!
حسناً .. لقد انتهى بِنا الحال عند إختيار وجبة العشاء المجهولة إلى ” المقهى الشعبي ” .. متذمرة بطبعي ، احب السلطة ..
الستيك ، والمقبلات الفاخرة و قليلة الدّسم .. انا اكره الماضي الثقيل .. الممتلئ بالسعرات الحرارية ..
لكن كان عرضاً مسرحياً مذهلاً ! هذا الحشد من الناس .. الأطفال الضاحكين المبعثرين هنا و هناك ..
هذا المكان الذي لم اتخيل وجودهُ بالكويت .. الكويت المتقدمة ، صاحبة الناطحات والشوارع الجيدة الصفراء!
كراسي الديوانية المنشرة في كل مكان ، اباريق الشاي العريقة الزرقاء ، ورائحة الكباب وعرايس اللحم التي تأتيك
كرائحة فطائر التفّاح الكرتونيّة !
المكان الذي افتُتح قبل 32 سنة قبل الآن .. كل شيء يبدو كما لو انه لم يتغير ..
” النخي ” و ” الباجيلا ” و ” الرقاق ” ” و آيسكريم الفانيلا ” الطويل جداً بشكل مغري المميز و الغريب ، الذي لا يشبه
اي آيسكريم تبتاعه المطاعم الحديثة المتكبٍرة والغريبة على طيننا .. فجأة لوحة كبيرة يكتب فيها ” اللي ماله اول ، ماله تالي ! ” ..
ابتلعت ضحكة مدوية .. و مضيت!
كان يوما كويتياً جميلاً ..
خليجياً لذيذاً ،
لم يكن كل ماقيل جميل على المقاييس الأوربية ، لكنه كان جذابا وفقاً لـ انتمائنا العربي و الخليجي !

الجمعة ، عشٌ من غيم ..

مارس 12, 2010

سأبدأ تدوينة مغايرة قليلاً ..
ربّما ستكون أنثوية ، جداً .. تخرج من بين بكاء طفلة !

كان يوماً حريرياً .. قادما من فوق سبع سماوات ،
يخرج برقة من بين رسالة مغلفة جيداً بالطّوابع الوردية ،
يوم الجمعة ، في مثل هذا الوقت . وربما كتابتي البطيئة الآن تعرقل التوقيت الصحيح ،
كانت اصابع لينة مرتبكة ، وتسأل ” وينكم ” ؟
وبذات الربكة اللذيذة كنت أرسل ” فالسيب ” ، كنت اضحك في داخلي وانا اكتب كلاما لن يفيد شيئاً
خاصّة وانا اراها تترصد الحاضرين إلى هذا الطابق بعينين ثاقبتين ،
اشد كتف بثينة بقوة ثم إلى اذنيها و اسر ” هذي لينة هذي لينة ” ، لم نرتدي شعور المفاجأة كثيراً
لانها جائت مسرعة مثل عصفورة ، عصفورة تتشبث بعبائتي . و تجعلني اشرب الفرح بدون توقف .
ثملة أنا يا عصفورة ، ثملة !
تسلم بربكة سعادة علي ، امي ، اخواتي و بتعبير ممتلئ بالصدق ” شكراً ياخالة لأنك جبتيهم ، شكراً ” ،
كأنها الآن هذه اللحظة تفعل هذا ، اشش سأكمل ، التفكير بأن اسبوعاً بالتمام والدقيقة مر على هذا
يسبب لي عجز كتابة !
الإختباء في زاوية المقهى .. الزاوية المظلمة تماماً .. و المدوّرة كلعبة ” الدويرة ” التي تجمعنا
بشكل متحلق ، جذاب .. و جميل ، المكان الأمثل للتخفي عن نورة .. نورة التي لا تدري حتى الآن
اننا و بمعجزةٍ ما ، في الرياض !
نحاول ان نبدأ الكلام بأشياء لا ئقة .. لكننا لا نخطو خطوة كلام أكثر من ” و شخباركم ؟ يا الله ” ،
نورة .. التي تطل عند بوابة المقهى بشكل صنمي جامد ، جامد لا يستطيع حتى التلويح
او الفهم منه بأدنى كلمة !
كنت بمحاولة لا طائل منها ادس رأسي خلف الوجوه ، العبائات ، الاشياء التي قد لاتظهر وجودي ..
اسماء تضحك بالخلف منها ، امها ارى ابتسامتها من خلف عينيها ، الأم العظيمة التي حاكت هذه المفاجأة
بحذر شديد ،.
خطت إلينا غير مختارة .. و بذهول ، الذهول الذي جعلها تأخذ مكانها وعقلها الواعي لم يرسل المعلومة بعد ،
ربما تحتاجين يا نورة إلى ساعي بريد ؟
خضنا هذا الجمال بقدر مانستطيع من الحديث ، الذي يفصله بين ثانية و أخرى عبارات لينة
” اصدقائي هنا انا سعيدة ” كنت ابتسم بشكل معاق ، الابتسامة التي لا تنجب عبارات واضحة
و صريحة عن الشعور العملاق الذي يطفو في قلبي ..
كنا كما تقول افنان ” في عش من غيم ” الغيمة التي نحتفل فيها بالمطر تارة ،
والهدايا السماوية تارة أخرى !
وإلا كيف لطرد بريدي .. ان يأتي ليقابل مفاجأة أخرى ؟
كانت المفاجأة التي ارسلتها نورة للبريد ، لتصل دون علم منها إلى لينة ، ثم إلى هذا المقهى ..
عبرت عن استغرابي ، كيف يلتقيان هذان القدران ؟!
انه بلا شك .. لقاء اسطوري .. جداً ،
بدأت فتح الطرد ولأول مرة بيد رقيقة لا تمزق الورق ، لا تؤذيه بـ”دفاشتي ”
اعينهم المتحلقة تبدو كشموع دافئة تنتظر ،
لكن رقتي الزائدة في هذا الموقف لم تسعفني ، امروني بالتمزيق بسرعة ،
اغتال عيني الكوب المعتق بصورة ” ايفل ” ، ثم المريلة المماثلة للكوب ،
انا لم استطع ان اعبر مثل لينة يا نورة ، لكن اشعر أن فرحاً شاهقاً تسلقني إلى عيني . شاهقاً جداً مثل ايفل !
الأوقات الجميلة دائماً ماتنطفئ ، تبور وتختفي دون أن ندري ، لذا كنا نحتاج إلى ان نصور انفسنا داخلياً
ان يرى إحدانا الآخر ملياً كي لا ينساه .. يبدو اني فاشلة بهذه النقطة فداء النسيان تسللني
عند أول تقاطعِ وداع ..

وصفي ركيك جداً .. انا عاجزة ، لكني ابحث في داخلي عن حرف يشفي هذه الساعتين أو الساعة والنصف ..
سؤال قبل أن اكشف هذه التدوينة يا اصدقاء .. ماسر الجمعة ، آخر ساعة إجابة ، قلوبكم  المثيرة و الفاتنة ؟
سؤال آخر ، حدث أن بكى أحدكم من فرط سعادته ؟
كنت اعتقد هذا خيالياً بحتاً .. احاديث افلام كرتونية ..
بكاء لا يخرج الا من حبيبة اطل عليها حبيبها في أحد الافلام المتكلفة عاطفياً ،
لكني صدقت هذا فجأة حين بكيت كثيراً ، وانا ابتسم من هذا اللقاء ،
وكأن عيني نست نفسها مفتوحة !

ربّما اعود لأكمل .. انا لم اكتب شيئاً إلى الآن لكني استنفذت الوقت .. سينتهي اللقاء بعد قليل وانا لم اعرضها بعد
ولكني اعرف في قرارة نفسي .. عدم استطاعتي اكمال الكتابة في وقتين متباعدين ،
إنه بترٌ لها .. اذن سأتوقف إلى هنا فقط ..
وسأطبع هذه التدوينة لأستطيع قرائتها في كل مرة تضيق دنياي بي
لأجدني دون أن أدري في فضاء ، فلك . ومعجزة!

كنت اباغت ذاكرتي ليس إلّا ،

مارس 10, 2010

أحب شارعنا ، الحديقة ،
اصوات الملعب وضجيج الألعاب النارية ،
المركزالصحي الجديد ومدارسنا التي لاتأتي بغير الشغب ،
بقالة الجامعيين العريقة و الشعب اليمني فيها ،
حتى أذية العلوك الملتصقة بحذائي في كل مرة ،
خياطنا الماهر الذي كان يظن نفسهُ بقالاً للدكان الصغير لكنه وجد نفسه ،
القطط المترعرعة أباً عن جد ،
جراننا الذين اكتشفنا بعد مدة انهم ذات اصدقائنا المدرسيين ،
هذا الحي الســحري القديم والجديد الجميل والقبيح الهمجي و المرتب
الذي أحبه كحيوان وديع اريده ان يكبر أمام عيني وان لا يهجره الناس ابداً إلى أماكنَ أخرى ،
لأني ارثي الأحياء العتيقة كم تحتاج لتتمكيج كي يعود إليها أطفالها ؟

ماذا عنكم ؟ الأشياء التي تطفو في سطح ذاكرتكم كالقشرة ،

الرحلة المحاطة بالجمال من كل جانب ،

مارس 6, 2010

سلامٌ عليكم ، من جديد .
اهلاً بي وانتم تعرفون من انا : )
كنت اود بالتدوينة السابقة ان افصل أكثر ، عاهدت نفسي على الرجوع والتحرير ثم الإضافة ،
لكن يبدو كما لو ان الرياض سرقتني بشكل يفقهني بنفسي أكثر ..
كانت بالنسبة لي هذه الرحلة من الرحلات الناجحة جداً ..
رغم الاستقبال الاحتفائي في طريق الذهاب


1 – الإتساع بالسيارة فعدد الركاب قليل ،
2 – الهدف الواضح ” معرض الكتاب ” ،
3 – موافقة رغبة التسوق ورغبة الإلتقاء بالأصدقاء بذات المكان ،
4 – كفاية مدة الإقامة ومدة المخططات ، بالشكل المقيوس بحذر ،

امم شعرت فجأة كأني ارتدي نظارة .. و بدلة معلم و اشير إلى السبورة .. شكراً ياجامعة الدمام
على إكسابي هذه المهارة من الدورة ، هذا يسجل لكم !
لم أستطع التأمل بالرياض جيداً ، كنت اود البحث عن الأشياء التي يتغزل بها اهيل العاصمة .
لكني وجدت ان مدينتني ليست جميلة بالقدر الذي استطيع ان اقول عنها “فاتنة ” لكنها بالنسبة لقلبي
و طفولتي و كل ذاكرتي الأرض التي لا مفر لي منها ، حتى بحرها كان حديث المقارنة وانا ارى
شارع مزخرف جميل يسمى ” شارع الحوامل ” لا يملك شيئاً يطل عليه ! مجرد شارع ؟
خلاصة الحديث هذا المعرض المدهش !

سابدأ بدخولي ،
لا اجد وصفاً ابلغ من وصف امي ” كأنها صلاة العيد ” ،
كان إزدحام عجيب .. الأطفال ، النساء ، الشباب ، و المسنين .. صاحبي اللحى ، و صاحبي الشنبات!
الجاليات المسلمة بكل اشكالها ، كل هاؤلاء يجمعهم كتب .. احرف  مطبوعة !!


استقبلتنا صالة المطاعم .. ثم إلى المعرض !
المفاجئ وجود افراد من العائلة بذات المكان و الوقت .. خرجت غيمة تقول ” واو نحن مثقفون ” !
التنظيم و اجهزة البحث الآلية للكتب كانت مفيدة جداً ،
منظر الرجال عند اقامة الصلاة كان مثيراً للسعادة .. والحمد ،

لكن الإزدحام كان مزعجاً من حيث الإصطدام بالرجال
بشكل مكرر و محرج .. لذا ، إقتراح للمعرض و المنظمين ، لا تنسوا بالسنة القادمة ان تجعلوا يوماً مخصصاً للنساء ،
بالقدر الذي ينزعج منه الرجال نحن ننزعج ايضاً .. نعدكم سنكون مهذبين ، بل ومُربحين ايضاً ..
كانت قائمتي لم تتعرف على الترتيب بعد ، اجهل دور النشر .. الكتب ، المؤلفين ،
لذا لم اخرج الا بـ 4 كتب يتيمة ..
صباح السبت الحماس اكبر ، القائمة تمتد لصفحتين . وبـ 5 دقائق استطعت شراء 8 كتب !
ومن كفاءة الوقت استطعنا استقطاع وقت للفطور ، بالهواء الطلق . والبلكونه المطله على بيوت الرياض ،




استطيع توديع الرحلة بلعبة جميلة وجدناها في طريق الإياب ،
احب النهايات الجميلة ، لاتهم البدايات!


كانت فقرة الأصدقاء هي الأجمل .. و الأبهى بالرحلة ،
لكن اشعر ان هذه التدوينة الطويلة لا يجب ان تصفهم بالنهاية و بسطرين ..
هذا يحتاج قدراً من الجهد ، في ان احكي عن تخمتي بالفرح . ثم حمد الله ، و الدعاء كثيراً ،.

رسالة إلى صناديقكم العتيقة ،

مارس 4, 2010

السلام عليكم ورحمة الله ،
فاللحظة اللتي اتصفح  فيها مدونات الصديقات تمتلئ عيناي بالدهشة .
افتح دائماً هذه الصفحة ” اضف تدوينة جديدة ” اعلَق فيها مراراً . وقبل إيقاف التشغيل اكره ان اخيب نفسي
وانا اشير لـ”إقفال الصفحة” ببلادة !
احب شخصيتي التي تجعلني فوضوية .. مضطربة بمهاراتي ، لكن ابغض ان ازرع وطناً لي ثم امضي ،
وابغض أكثر عودتي إليه بضمادة لا تشفي الجوع المستلقي بفظاعةٍ هنا ..

اممم .. وجدت اني مجهولة هنا بالقدر الذي لا يعطي لقارئي نبذة عني ، تجعل هذه الصفحة مشوقة !
انا : سارة الحميدي ،
قطعت شوط النصف بعد الـ 18 ربيعاً ،
اعيش بمدينتي الجميلة و الفاتنة بالساحل الشرقي ” الدمام ” ،
بفوضويتي مررت بكل هوايات الشق الايمن من المخ ، الذي لا يعترف الا بالفنون ، الفنون فقط !
بدأت بكتابة ضعيفة صغيرة بالمرحلة المتوسطة ، هجرتها ثم إلى الإمساك بالكاميرا والتعايش مع فلسفة الضوء المبهرة و اللذيذة والتي ببساطة تجعل الصباحات مدللة بالغياب ، و الزهور ..
امم نسيت ، التصميم كان فقرة أولى من هذه السلسلة ، لكن بعض الهوايات تتواجد في اطراف اصابعنا ” وراثة ” تقريباً ،
واخيراً قبل الآن كان الطبخ محطة مفاجِأة ، ممارسة الطبخ يوميا بل و لأكثر من مرة باليوم . والتركيز على مائدة الإفطار الرقيقة بالبساط الأحمر الملقم .. و بعصفورة فوق الشجرة ،
ويبدو الآن اني احاول العدل بين الجميع قدر الإمكان ،
سيبدو هذا فاشلاً ، لكن ربط الفنون فيما بينها بطريقة متناسقة ومحببة لن يجعلها بالسوء الذي اتخيله ،

لا أدري هل اكمل ؟ لقد بدا وكأن خيبة ما مرت بالقرب مني قبل دقيقة ،
واتمنّى ان اتوقف بشكل مؤقت ،
فقط مؤقت ..

ساعية البريد ،.

كلامٌ عادي مثلي ، لا يتكلّم ..

أكتوبر 5, 2009

201_01247670361

المُحادثات المحشوّة بالكلامِ الكثير تُغريني ، حتّى مع سذاجتها احياناً كثيرة ..

و أجد نفسي في هذا الوقت الضائع العاجز عن الكتابة بشكلٍ – بحت جداً – أودٌ نشرهم

كأجزاء مني قد لا أجدني أنتمي لها جداً .. لكنها تبقى من حصاد ضغطات يدي المتكررة و العابثة

ومن مزاجاتي ” العاثرة ” ،.

شيءٌ من قبلِ سنة ، سنتان أو تقلٌ عن ذلك أو تكثًر ..

 

– ” لا أستطيع مجادلتك في حزني ، ولا حتّى عن أصدقائي .. الحاضرين الغائبين صفاً و مروة في قلبي ، أقسمت أن أخلق منك فرحاً لا تتدخل فيه أحزاني المسكونة .. لا أستطيع مشاركتك في دمعي العالق بين مدٍ و جزر .. العائم بين انفجار و استتار لا أريدك أن تفهم كم أنا حزينة لحضورك المتردد كـدمعي .. ” ،

– ” لا أريد أن أعيد خطيئة نفسي ، لا أريد لشخصٍ ما أن يجاورني و نصبح فجأة بعد إبتسامة أصدقاء ، لا أريد أن أشعر بالكم الهائل من الحزن لأن الوفاء احد الاشياء المهملة لدي .. و الغياب أحد دواماتي المهمّة ! حققت أمنية أن أعيش طيراً لا ينتمي لا لأرضٍ أو سماء .. ضائعٌ في اوطان مكتظة .. ”

– “حياتي سواء .. ممزوجة .. بليدة .. مكشوفة ، لكن ثمة ضجيج يومي مزعج صوت ذكرياتي من أقصى ذاكرتي إنها مصابة بالتوحد .. مسكينة! ”

– ”  كيف لي ان اؤمن بالأصدقاء ؟ انهم بقايا الأيام .. و عناصر الذاكرة .. اشياء لا تتحمل الإستعمال أكثر من مرة و ليس ثمة ضمان لإصلاحها ، كم من الغباء نحتاج لأن نستجيب لقلوبنا ؟ و للحنين العنيد ؟! الحياة أكثر مرونة .. و أكثر اطمئناناً دون حضورهم المتردد في الرزنامة .. ”

– ” الموت الذي مرّ عليك .. ارعبني إقترابُه ، اخبِره .. اني ممتنةٌ دوماً له ، كِلانا ، لا نتوبُ من الإستمراريّة ، هو يأخذ ، وانا استيقظ ، هو يأخذ ، وانا لا أنام ، ”

– ” اعتدت منذ صغري أن أتأمل السماء و أضيع بِها ، أن أشعر بانحناءةِ اتساعٍ من هُنا و هناك في قلبي لكني أبداً لم اشعر بالليل فضاء ، فلك كاليوم .. لقد بكيت جيداً و أنا أعد النجمةَ تلو الأخرى أُعدٌ منهم حبلاً يوصلني إليك ، كنت أعيش في خرافة وكانت السماء في كل مرة تزداد تمدداً ، في كلٍ مرة تقول لي ” الأرض واحدة ، و السماء واحدة ، و الأميال كذبة ” ،

– ” حياتك مكدّسةٌ في قلبي قلبي الذي يزيد تمدداً بأيامك التي أشتم رائحتها الآن ، لا أحبٌ أن أحزن لانتظاري الطويل ” لكني أحب أن أبتلع أيامي بسرعة و أطوي صفحات الرزنامة بشدة ، هذا مايجلبك إلي! أمّا استسلامي الأحمق لغيابك سيجعلني بلا شك أجهلك ولا أحظى بك! يجب أن نعالج الغياب بأداة أسهل من قلوبنا الضعيفة! ”

– “مُرّ عليّ غياباً لا يسمن لا يغني من جوع هنيئاً مريئاً عابرٌ من باقة ألف عابر من إلى وبعد قلبي ، دعني أراك مجرد غيمة في سماء طويلة المَدى ، شعوري بأنّك السماء إن غابت جاء المساء يهضمني ” يبللني خوفاً ان اصحى يوماً بلا سقف حضورك ، ”

– ” مابين سماءٍ و أرض ، أحلامي معلّقة بحضورك أو إيابك من و إلى المكانين ! ”

– ” الشرفة المُسنّة ، تشبهني أكثر من أي شخص – جماد آخر ، تفهم كيف تتلو العصافير لحنها اليومي ثم تغيب فجأة ؟! و يصيبها الخرف! ادمن ايامك ، لدرجةِ دعائي عليها ! ”

– ” ما معنى أن أعود إليك ؟! أن أنسج من جراحاتي القادمة منك ، كذبةّ لأجل حماقتك و حماقتي ، أن أحبك مرة أخرى وأنا مدهوشةٌ من وفائي ! ”

– كانت أمي تردد دائماً ” لا تلتقي بالغرباء ” ، كنت غريباً ، ذا قلبٍ رهيف ، و يدٍ دافئة كالشمس .. وجه منير كـ حلقة من نجوم سمائنا المشجرة … قرأتك رواية ممتلئة بالتفاصيل الممتعة ، لكني لم أحظى بك ” كنت أحد الأشياء التي لا يجب أن أغامر بها .. فقدك يوماً سيقحمني بكارثة ! ” منذ ذلك اليوم أيقنتُ أنك أحد علامات فقدي الكبرى ” ،

–  ” صدقني ! ذاكرتي مشوشة .. غادرتها بغتة ، دون نهايةٍ حتى ! ”

– ” متعلقة بوعودك الجريئة ، حضورك و غيابك .. بالأيام التي قد تجمعنا ، بالقلوب الفائضة بإنتظار شيء لا يجيء ، كنت أشبه الكثير من النساء الاتي انطبقت عليهن موضة الوعود البخسة ،، ”

– ” ماما .. أعيديني إليك .. سأملئ صدرك هواء كثير .. سأعبث داخل رحمك ، و سأزعجك .. ثمّ تضحكين لأني أعجبت بالمكان الدافئ .. الحزن حين يأتي منك .. صدّقيني يوجع هذا العالم أجمع .. و تبدوا كل الوجوه غزيرة بالعتمة .. ارجوكِ ، أضيئي هذا الكون الضعيف .. ”

– ” تغتالني بخفة الطير المختبئ بين أغصان الياسمين ..
لن يكون هذا مدحا كاملا جدا فأنا لا أحبذا الغائبين الخجلين من خلف اسوار قلوبنا .
لكني أحبك بوجودك الذي لا أحس به من فرط إستيطانه ، ”

– ” لأن الهواء الذي يجيء إلي يقرع كوب القهوة ، معلنا إبتداء صباح ألف لايأتي بك ..
أؤمن بأن الإنتظار مجرد مسافة فاصلة تغرقنا بمفاجأة !
و بالألف و واحد سيتسنى لك أن تقرع بذاخة الحضور .. ”

– ” صدقني لن يفهم أحدٌ هذا ،.
ان تموت أحلامنا الصغيرة
قبل أن نوشك في داخل قلوبنا ان ننخرط بِها ، ”

– ” ماما ..
كنت جيّدة و ممتازة و ماهرة وانا اتحدث عن اشياء لا تُشترى صحيح ؟
اشياء كثيرة تخيّلها قلبي الصغير …
و لم تكلف نفسها هذهِ الأشياء ان تجعلني حامِلةّ بها ”

– ” الحضور أصبح حالة طارئة تحتاج منّا الكثير ” ،

كما هي فتقبلوها بأخطائها ! اكره ان أعبث بالأشياء بعد إستخراجها ، أشعر وكأنها تموت من عفويتها و حماقتها حتّى ،.

اعتقد هناك الكثير من اجزائي في محادثات أصدقائي الذين أزعجهُم كثيراً جداً جداً .. شُكراً للصديقة الطيبة إبتهاج ()

أشياءٌ لا تُشترى * ،.

سبتمبر 20, 2009

happy dhay ..

يقولون أنّ العيد حلوى .. و أطفال .. و ضحكات تعجٌ بها الأماكن ..

و ” رِيالات ” جديدة تطلٌ من حقائب كبار السٍن ..

يقولون كثيراً أنّ العيد يأتي من أقصى العام الماضي ليعيد الزيارة كأوٍل مرة و بذات اللهفة ..

 و الحقيبة و الجوارب ” الدّانتيلية ” حين تنتظر تكبيرةَ العيد ” .. كان هذا حديث ذاكرة معمرة بـ 35 عيداً ..

 لا ينسىَ حضوره ابداً .. ولا يغيب .. لأنّهُ من الله ..

و عطايا اللهِ لا تنقطع …
وانا اناقِضهُ فأغيب اكثر مما ينبغي عن هذه الأرض فـ أمطروا أسفي بعضَ غفران ،.

 

 * الصورة لعامٍ حافل بالفرح .. و الثانوية العامة ، و اشياءُ لا تشترى : )

Rain ،

فيفري 28, 2009

Rain

 

 

 

 السّماء مشتعلة بالمطر حتى الآن ،
الماء يبلل شوارعنا و النوافذ ..
المظلات تحيى مرة أخرى ،
والأمّهات يحافظون على أطفالهم .
السيّارات تشمئز ..
الدعاء يصعد بإتجاه نزول المطر المعاكس ..
و أنا أضع دلواً اجمع فيه حبّات المطر ..
و اغسلك فيها جيداً عند إختفائك
من قائمة الأرواح المقيّدة بالحياة ..

كُلٌ حِصَارٍ و أنْتِ بألف إِنتِصَار !

ديسمبر 27, 2008

3545

حيّ هلا ..
بعامنا الـ 1430 ! ،
حيّ هلا بالخذلان الألف ..
و الشعب المليار مسلم .. و الأكثر عربي ”
حيّ هلا بالدماء المهدرة .. و القلوب الصلبة ..
و الحناجر المبحوحة ،
حيّ هلا بالألسن الثرثارة بالباطل ..
و الهموم السخيفة ..
و المقالات ، الجرائد ، و الأقلام المنافقة ..
حيّ بـزمن النساء و الأطفال و الشيوخ .. دون شباب ،
بمصائبنا .. و حصاراتنا.. و بمليون نكبة ،
وبصوتٍ عربي لا يظمأ صموداً ،
حيّ هلا ..
بضعف ذلك كلٍه إنتصار ..
و يقظة ..
و تكفير ،
و عامٍ طافح بدماء اليهود ،

من رحم تشرين ،،

نوفمبر 8, 2008

 

،،

،،

فيْ ظِلال تَشرين ، وَما بَعد ظَلام رَحِمه ،
كَانت شَوارعُ المدينةِ مَازالت نائمة وَ صَوتُ الراديو مُحَشرجٌ كَـ شخير ،
وَسمائِي الصَّغيرة مُشجّرة بروائح القهوة الصاعدة ،
أمّا قلبُ أمّي الذي كان قبلَ ساعاتٍ جاري”

 كَان يُغني لي الأغنيةَ الأخيرة ..

 التي أيقظت أول بكُاءٍ أوقظَ أمي ” أخبرتها بِهذا أنِّي جئتُ في تشرين !

 

كَانت أمنياتي أن أعلم ما بعد كُوخي الصَّغير في جوف أمي ” لم يحكي لي أحدٌ حينها أني قد أندم ، وقد لا أعود ،،
أصبحتُ حزينةّ جداً لأني متسرعة حتى فـ الأمور المصيريّه !

دائماً ما تقول أمي أني جئتُ بمطر السماء مذ أوّلِ إفتتاحيّه ..
و أني كنتُ قبل اللحظةِ الأخيرة سأولدُ بجنسيةٍ أمريكيّة ” تعلمُ جيداً أن وطني يجيدُ الإحتفاء بي وأني سأسكرهُ فرحاً !

أحتاجُ أن أضاعف فرحي في هذهِ السّنة الجديدة كي أكفر عن طفولتي الغاضبةِ علي !

( س ا ر ة ) اشتهاهُ أبي كثيراً ، ولفظ تاريخ سروري ممتنع الإنطفاءِ و الإضطراب

،

يتسرب الجزء الأخير من هذا اليوم إلى صندوقي الجديد ، الصندوق السابع عشر ،،